الأربعاء، 22 أبريل 2009
فى عصر الحواة
الحياة غير الحياة
الظلم بلغ منتهاه
و الصبر طال مداه
و ضاع صوت الحق
لما القهر احتواه
و لما صدر امر الخضوع
الكون ردد صداه
و لبيت الخلايق نداه
فى عصر الحواة
تاهت الحقيقة
عن العيون البريئة
و اتبدلت معالم الدنيا
فى لحظة و ثــانية
و صبحت سويقة
فيها الفلوس
اغلى من النفوس
و الشعب متعوس
و الحكام تيوس
طاحوا فى البلاد
و داسوا على رقاب العباد
بإسم السلطة و النفوذ
فى عصر الحواة
زاد المجون و الفجور
و اتقلعت المبادىء من الجذور
و صار كل شريف و طاهر
خارج عن الطابور
و مصيره القبور
و صبح بينا و بين العدل
الف سور و سور
ننطق بلا كلمات
نتحرك بلا خطوات
و الحرية حلم فى عداد الأموات
فى عصر الحواة
لابد من وجود إعصار
يمر فى الدمار بالدمار
و مهما قابل من حديد و نار
لا يتزعزع و لا ينهار
و يزيده إصرار على إصرار
يكسر القيود و يهزم الحصار
و ينجى حلم الحرية من الاحتضار
فى عصر الحواة
0 comments:
إرسال تعليق